العناية بطفلي

كيف أتعامل مع طفلي في أول ايام المدرسة؟

التعامل مع الطفل أول يوم مدرسة

 

 سؤال: ابني قلق بشأن العودة إلى المدرسة، كلما اقتربنا من اليوم الأول، كلما ازداد الأمر سوء. لقد كان يتصرف بعصبية وكثرت نوبات الغضب رافضاً الذهاب .
ماذا يمكنني أن أفعل؟
جواب: العودة إلى المدرسة يمكن أن تكون في مثل هذا الوقت صعبة للأطفال وأسرهم. ويمكن أن يؤدي بدء عام دراسي جديد إلى حدوث توتر عند الأطفال، خاصة إذا كانت هناك تغييرات عن العام السابق، مثل مدرسة جديدة أو معلمين جدد أو زملاء جدد.

 عندما يشعر الأطفال بالقلق بشأن العودة، من المهم التحدث معهم حول الانتقال. ابحث عن وقت للتحدث عندما يكون طفلك هادئاً نسبياً. (تجنّب أوقاتاً مثل عندما يكون طفلك منزعجا أو يشعر بالجوع أو حتى النعاس). إليك بعض الأشياء التي يمكنك قولها:

  •  “دعونا نفكر في بعض الطرق التي يمكنني من خلالها المساعدة في تسهيل العودة إلى المدرسة بالنسبة لك.” ابدأ باقتراح بعض الأشياء البسيطة، مثل تعبئة وجبة خفيفة خاصة أو المشي بطفلك إلى الفصل الدراسي في الأيام القليلة الأولى. ولكن تأكد من أن البقاء في المنزل دون الذهاب إلى المدرسة لمجرد أن طفلك يريد هذا لا يكون حلاً.
  •  “ماذا تحب في المدرسة؟” الحديث عن ذكريات جميلة من السنوات الدراسية السابقة. تسليط الضوء على هذه اللحظات الإيجابية واستخدامها كتذكير بأن المدرسة يمكن أن تكون رائعة وممتعة.
  •  “هل هناك أي شيء خاص هذا العام الدراسي هو سبب قلقك؟” هل طفلك قلق  لسبب ما؟ خائف من معلم مثلاً؟ قلق بشأن تكوين صداقات؟ قلق من التنمر؟ هذه مخاوف شائعة بين الأطفال، خاصة إذا كانوا قد عانوا في المدرسة في سنوات ماضية. يمكن أن يساعدك الحديث عن مخاوف طفلك المحددة في العثور على حلول محددة.

 إذا كان طفلك يلقي نوبة غضب حول العودة إلى المدرسة، حاول أن تبقى هادئا وتجنب الغضب أو الانزعاج. وهذا يمكن أن يكون من الصعب الحصول على هدوئك. ولكن ضع في اعتبارك أن نوبات الغضب هي سلوك يسعى إلى جذب الانتباه. لذا بذل قصارى جهدك لتجاهل نوبة الغضب، والثناء على طفلك عندما ترى سلوك أكثر هدوءا. ثم اسأله متى سيكون الوقت المناسب للحديث عن سبب انزعاج طفلك.

اقرأ : أسباب عصيان الطفل لوالديه وكيفية التعامل معه 

 أفضل طريقة للتعامل مع قلق العودة إلى المدرسة هو عن طريق تخفيف الانتقال. فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد كلاكما على تخفيف القلق:

  •  مشروع شعور بالثقة والتفاهم. قد يبدو وكأنه شيء صغير. ولكن عندما يعرف الأطفال أنك تعرف ما يمرون به، يمكن أن يحدث ذلك فرقا كبيرا: “أرى أنك قلق بشأن العام الدراسي الجديد. لكنني أؤمن بك وسأساعدك على تجاوز ذلك”.
  •  ممارسة الروتين الصباحي والمسائي. قبل أسابيع قليلة من بدء العام الدراسي، ابدأ بالانتقال إلى جدول السنة الدراسية. ويشمل ذلك أوقات الاستيقاظ المدرسي، وأوقات النوم، وأوقات الوجبات.
  •  خطط لوقت إضافي للخروج من المنزل في الصباح. وهذا مهم بشكل خاص في الأيام القليلة الأولى من المدرسة. فهو يمنحك وقتا إضافيا للتعامل مع نوبات الغضب أو تكتيكات وأفكار لتجنّب نوبات أخرى دون أن يتأخر طفلك عن الدراسة. كما أن الحصول على وقت إضافي يمكن أن يقلل من التوتر، مما يجعلك أفضل تجهيزا لمساعدة طفلك.
  •  الحصول على كل الأشياء اللازمة في وقت مبكر. جمع اللوازم المدرسية اللازمة قبل اليوم الأول من المدرسة، والعمل على تنظيم حقيبة طفلك. تعرّف على جدول الحصص يمكنك حتى الذهاب إلى المدرسة معه قبل اليوم الأول والعثور على الفصول الدراسية لطفلك.
  •  امنح طفلك خيارات. السماح للأطفال باختيار الملابس التي يرتدونها أو وجبة الإفطار يمكن أن توفر شعورا بالسيطرة والإثارة حول المدرسة. يمكنك ايضا تقديم بعض الخيارات لمساعدته، ثم السماح لطفلك باختيار المفضل له.
  •  تواصل مع الآخرين للحصول على الدعم. حاول الإتفاق لأخذ موعد مع أصدقائك والتخطيط لاجتماع طفلك مع أطفالهم قبل بدء الدراسة. إنها فرصة جيدة للتحدث إلى عائلات أخرى حول نضالاتها ونجاحاتها في العودة إلى المدرسة هو تذكير جيد لطفلك بأنك لست وحدك.

 من الشائع جدا أن يقلق الأطفال ويشعروا بالخوف بشأن العودة إلى المدرسة. ولكن من الممكن أيضا أن تكون هناك أشياء أخرى تتعلق بطفلك. فيما يلي بعض الأسئلة التي يجب أخذها بعين الاعتبار:

  •  هل حدث أي شيء في الفترة الأخيرة يمكن أن يسبب له القلق؟ ويمكن أن يشمل ذلك فقدان أو مرض أحد أفراد الأسرة أو شجار مع صديق مقرب.
  •  هل يحصل طفلك على قسط كاف من النوم ويأكل جيدا؟
  •  هل يعاني طفلك من آلام في المعدة قبل المدرسة؟
  •  هل يعاني طفلك من مشكلة في الانفصال عنك في أوقات أخرى، كما هو الحال مع جليسة الأطفال؟
  •  هل كان طفلك يلقي نوبات الغضب لأسباب أخرى؟

يمكن أن يسهل التحدث مع طفلك واتخاذ خطوات لإنهاء المخاوف الانتقال إلى المدرسة. ولكن إذا لم تساعد هذه الاستراتيجيات و استمرت نوبات الغضب أو ساءت، فراقب ما تراه. ويمكنك استخدام سجل القلق لتدوين الملاحظات. الملاحظات ستكون مفيدة إذا قررت طلب المساعدة من شخص ما، مثل أخصائي الرعاية الصحية، للحصول على مساعدة.

اقرأ مواضيع ذات صلة:

نصائح لبناء الثقة بالنفس عند الأطفال 

كيف أجعل من طفلي قائدا ؟

زر الذهاب إلى الأعلى