تربية طفلي

تطور نمو المراهق في عمر 16 سنة

تطور نمو المراهق

 

 تطور نمو المراهق في عمر 16 سنة

في أيامنا هذه نرى الإحباط واليأس واضح على معالم أهالي المراهقين . فهناك تغيرات جذرية يتعرّض لها ابنائهم في هذا العمر وصراعات داخلية طوال هذه الفترة .
 قد تكون التحديات أكاديمية وتقصير المراهق بتحصيله الدراسي ، ولربما يصبح أكثر وقاحة وصراحة مع المحيطين به ويصعب على الجميع التعامل معه .
ومن منظور إيجابي ، فرؤية طفلك أصبح شاباً يجلب لقلبك السرور والبهجة . يمكن أن تجده لاعب لامع في فريق رياضي ، أو يمكنه في هذا العمر الحصول على شهادة لقيادة سيارة ، أو حتى يمكن أن ترى اسمه أعلى قائمة الشرف في أسماء الأوائل المتميزيين في المدرسة . المطلوب هو الصبر والتوازن في الأمور فدور الآباء في سن المراهقة ليس بالسهل .

التطور الجسدي أو البدني

في سن المراهقة تبدأ الإختلافات البدنية عند الفتيات والفتيان ، لكن عند الفتى (الشاب) قد تلاحظ النمو السريع في طول القامة ونمو شعر الوجه ، بعكس الفتيات (البنات) فيكون النمو عندهم أبطء بعض الشيء.
 

يظهر عليهم :

  1. الحاجة إلى النوم بشكل أكبر ، في حين أن الوقت الذي ينامون فيه يتغير .
  2. تتحسن لديهم الشهية وطلبهم للطعام بشكل أفضل .
  3. النمو والتصور الجسدي ، وظهور الشعر على وجه الفتيان (الشباب)
  4. يهتمون بمظهرهم أكثر ، وخصوصاً الفتيات (البنات)

نصيحة للآباء :

  • مناقشة المراهق بكل المواضيع الصعبة والحساسة مثل المخدرات والكحول والجنس .
  • جعل موقفك ثابت من القضايا المعروفة لكن بإسلوب الحوار وليس التنمر .

التطور العاطفي

يعرف عمر المراهقة (16سنة) بأنه عمر البلوغ ، وفي هذا العمر يبدأ المراهق باتخاذ القرارت والتي ربما قد تكون غير صحيحة .
راقب تغييرات سلوك طفلك المراهق فقد يبدو حزينا مكتئبا ، وحاول تقديم المساعدة له إن لزم الأمر .
 

يظهر عليهم :

  1. تتلاشى مخاوفه بموضوع النمو الجسدي
  2. تظهر عليه الإستقلالية 
  3. يقل الصراع مع الوالدين نسبيا 
  4. تزيد فترات الحزن لديه

نصيحة للآباء

  • الاستمرار في تعزيز علاقتك مع ابنك المراهق من خلال إظهار الاهتمام في حياتهم والثناء على إنجازاتهم ولو كانت بسيطة .
  • دع ابنك المراهق يفشل أحيانًا ولكن تأكد من أن لديه المهارات التي يحتاجها للتعامل مع الانزعاج الذي سيأتي بعد الفشل .

 التنمية الاجتماعية

السادسة عشر من العمر فترة مميزة بتطور العلاقات الإجتماعية بما فيها الصداقات والعلاقات الرومنسية . فالمراهقون في هذا العمر يقضون وقتاً أطول مع أصدقائهم بالمقارنة مع الوقت الخاص بالعائلة ، كما يفضلون الجلوس بمفردهم أكثر من الفترات الماضية الأخرى .

يظهر عليهم :

  1. يدخل المراهق بعلاقات رومنسية ويبحث عن علاقة حميمة .
  2. تظهر عليه علامات الثقة بالنفس و أيضا .. تزيد نسبة العناد عنده
  3. يصبح على معرفة تامة بموضوع الجنس

نصيحة للآباء

  • تحدث إلى ابنك المراهق عن حرمانية الزاني وعقابه ، 
  • واشرح له الموضوع كاملا بدون خجل فلا حياء بالدين .
  • اجعل الصراحة والوضوح دائما بينكم لتضمن عودة طفلك في كل مرة ليسألك أنت لا غيرك .

التطور المعرفي

حياة طفلك الخاصة لم تعد بسيطة ، فالطفل بدأ بالتفكير لما لا ؟ وقد أصبح في منتصف سنوات المراهقة ، يبدأ المراهقون بالتفكير بكيفية العالم بأسره وأين سيكون موقعه من العالم .
ومدى تناسبه مع الحياة المحيطة به ، أي يفكر ويحلل كل مايمكن ومايمكن أن يكون . وكذلك تتحسنن مهاراتهم في حل المشاكل.
الكلام واللغة
أغلب الأحيان الطفل في سن السادسة عشر قادر على التواصل مثل البالغين . في المدرسة ، يمكنهم فهم كل من الأفكار الملموسة والمجردة ،
وفهم علامات الترقيم والقواعد النحوية جميعها ، وكتابة وقراءة الجمل المعقدة .
يظهر عليهم :

  1. تغيير اللغة والسلوكيات بين المدرسة والمنزل والمناطق الأخرى 
  2. تتوضح الأسس المنطقية وراء أفكارهم أو قراراتهم . 

نصيحة للآباء

  • لا يوجد مسار حياة مستقبلي واحد هو “الأفضل” لكل مراهق، ولكن قد يحتاج ابنك البالغ من العمر 16 عامًا إلى المساعدة في استكشاف جميع الخيارات التي تنتظره
  • بما في ذلك الذهاب إلى الجامعة أو عدم الذهاب ، وكيف سيؤثر الاختيار على مستقبله . 
  • لذا ساعد طفلك في التخطيط للحياة ما بعد المدرسة الثانوية.

معالم أخرى

يبدأ معظم المراهقين في قيادة السيارات أو حتى الدرّاجات النارية بحوالي سن الـ 16 عامًا . ولكن القيادة تعني أن المراهق يتعرّض للمزيد من المخاطر . تأكد من  نضج ابنك المراهق بما يكفي للتعامل مع مسؤولية القيادة قبل تسليمه المفاتيح .
الحوادث هي واحدة من الأسباب الرئيسية للوفاة للمراهقين لاقدّر الله ، لذا تأكد من أن ابنك يعرف كيف يقود بطريقة آمنة تحفظ سلامته طوال الطريق ، سواء كان يقود أو يركب كراكب.

متى تكون قلقا

في هذا العمر، قد يكون هناك سببان يدعوان إلى القلق .

  • أولاً، قد تشعر بالقلق من أن طفلك لا ينجح أكاديمياً . يعود السبب إلى عدم وجود تنظيم أو رغبته في ترك التعليم نهائيا والمباشرة في الحياة المهنية . وبالإضافة إلى ذلك، فإن الثقة بالنفس حول التعلم يمكن أن تكون أيضا عاملا مساهما . يمكنك مناقشة مخاوفك مع معلمي ابنك المراهق ، الذين قد يساعدونك في تقديم وجهات نظر مختلفة ونصائح ممكن أن تكون مفيدة لطفلك .
  • ثانيا، نرى أغلب الوالدين في حذر دائم وخوف حول قضايا تعاطي المخدرات . وإن اكتشفت لا قدّر الله ذلك فسارع الى الطبيب الأخصائي لحل المشكلة .

 تقديم الدعم والتوجيه لطفلك ضروري ، لكن لا تقدم له الكثير من المساعدة . فمن المهم أن يتعلموا مهارات حياتية قيمة بينما لا يزالون يعيشون تحت عينك . وإذا كانت المشاكل التي تواجهها تثير قلقك، فلا تتردد في التحدث إلى طبيب الأطفال.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى