
يعتبر الترابط والارتباط أمرًا حيويًا لنمو الطفل.
يحدث الترابط والتعلق عندما تستجيب باستمرار و بحب لاحتياجات طفلك للأمان والاهتمام والتحفيز.
يمكنك التواصل مع طفلك من خلال الابتسامة واللعب والتحدث والاحتضان.
مع نمو طفلك، ستجد طرقًا جديدة للتواصل معه.
في هذه المقال :
- حول الترابط والارتباط بالأطفال .
- الترابط في عمر 3ـ 6 أشهر : كيف يبدو وكيف يستجيب .
- الترابط في عمر 6ـ9 أشهر : كيف يبدو وكيف يستجيب .
- الترابط في عمر 9ـ 12 شهراً : كيف يبدو وكيف يستجيب .
حول الترابط والارتباط بالأطفال
تتشكل علاقتك بطفلك من خلال الأنشطة التي تقومان بها معًا والطريقة التي تُشعره بها. على سبيل المثال، تتعلق هذه العلاقة بأمور مثل:
- الاستجابة لاحتياجات طفلك من الطعام والنوم والحفاضات النظيفة والراحة
- إظهار الدف والحب لطفلك
- الابتسام والنظر في عيني طفلك
- لمس طفلك أو احتضانه
- اللعب مع طفلك
- التحدث مع طفلك .
عندما تفعل أشياء مثل هذه، فإن ذلك يساعد طفلك على تعلم أن عالمه آمن ومحمي وأنه محبوب.
علاقتك المُحبة بطفلك حيوية لنموه. عندما يشعر طفلك بالأمان والطمأنينة والمحبة، تزداد ثقته بنفسه لاستكشاف عالمه. وهكذا يتعلم طفلك ويطور مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية والجسدية وغيرها.
الترابط في عمر 3-6 أشهر: كيف يبدو وكيف يستجيب
الترابط في هذا العمر يعتمد على الاستجابة بحفاوة لمحاولات طفلكِ للتواصل معكِ. على سبيل المثال، عندما يبتسم لكِ طفلكِ، فإنه يرغب منكِ أن تنظري إليه وتبتسمي له. سيظل طفلكِ يبكي ليخبركِ أنه يحتاج إلى شيء ما أيضًا، ولكن بحلول الشهر الخامس تقريبًا، قد تسمعين أيضًا أصوات أنين وصراخ وغرغرة. سيبدأ طفلكِ أيضًا بالضحك أو قول كلمات مثل “آه غو” لجذب انتباهكِ.
فيما يلي بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للاستجابة لطفلك والتواصل معه في هذا العمر:
- ضعي طفلكِ في حضنكِ، مواجهًا لكِ. انظري في عينيهِ بلطف، وتحدثي بهدوء بينما تنظران إلى بعضكما البعض. استجبي لردود فعل طفلكِ بالابتسامات والكلمات والأصوات المشجعة.
- عند تغيير حفاض طفلك، أو طيّ ملابسه، أو القيام بأي أعمال منزلية أخرى، تحدثي معه عما تفعلينه. صوتك يُهدئه.
- أظهري استماعكِ لطفلكِ عندما يُصدر أصواتًا. حاولي الابتسام، والإيماء، وتوسيع عينيكِ، ورفع حاجبيكِ. يمكنكِ أيضًا قول عبارات مثل: “أهذا صحيح؟” أو “أليس كلامكِ جيدًا!”. كل هذا يُشجع طفلكِ على الاستمرار في التواصل، مما يُعزز علاقتكما.
- ساعد طفلك على الهدوء بعد انزعاجه أو انفعاله. يمكنك تحقيق ذلك بمداعبته، وقول كلمات لطيفة، وتشغيل موسيقى هادئة.
الترابط في عمر 6-9 أشهر: كيف يبدو وكيف يستجيب
تتأثر طريقة ارتباطك بطفلك في هذا العمر بتطور مهاراته الحركية والتواصلية . على سبيل المثال، قد يزحف طفلك خلفك أو يمد يده إليك، ويحاول التواصل معك من خلال الثرثرة وإصدار الأصوات. هذا يُسهّل عليك فهم احتياجات طفلك وكيفية الاستجابة لها.
فيما يلي بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للاستجابة لطفلك والتواصل معه في هذا العمر:
- استجبي عندما يحاول طفلكِ الوصول إليكِ أو يزحف خلفكِ. إذا لم تتمكني من حمل طفلكِ أو احتضانه فورًا، يمكنكِ الابتسام واستخدام نبرة صوت دافئة لطمأنته. على سبيل المثال، قولي: “مرحبًا! هل تريدين عناقًا؟ سأرتب الغسيل أولًا”.
- استخدمي كلمات تُظهر فهمكِ لمشاعر طفلكِ عند استجابتكِ لاحتياجاته. وكرّري الكلمات لمساعدة طفلكِ على فهم معانيها. على سبيل المثال، عند إرضاعه، يمكنكِ قول: “هل أنت جائع؟”، “أنت جائع، أليس كذلك؟”، أو “أنا جائع أيضًا”.
- كرري أصوات طفلكِ. إذا قال “با-با”، ردّي عليه “با-با” وانتظري رده. هذا يشجع طفلكِ على مواصلة التواصل معكِ، وهو أمر جيد لتقوية علاقتكما. كما يُعلّمه الحوار.
- العبي لعبة الغميضة مع طفلكِ بإخفاء وجهكِ خلف يديكِ، ثم اخرجيه مبتسمًا. هذا يُساعد طفلكِ على فهم أنكِ ما زلتِ موجودة، حتى عندما لا يراك.
في عمر 6-7 أشهر تقريبًا، قد يبدأ طفلكِ بقلق الانفصال عند تركه مع شخص آخر. يُعدّ هذا جزءًا طبيعيًا من التعلق والنمو في هذا العمر .
الترابط في عمر 9-12 شهرًا: كيف يبدو وكيف يستجيب
في هذا العمر، يبدأ طفلكِ باستكشاف عالمه . وهذا يؤثر على طريقة تفاعلكِ وترابطكِ مع طفلكِ.
على سبيل المثال، قد يكون طفلكِ في حركة دائمة، مما يُعرّفه على تجارب وأشياء جديدة. لكن هذا قد يكون مخيفًا له أحيانًا، لذا فإن التفاعلات الدافئة والمطمئنة معكِ تمنحه الثقة لمواصلة الاستكشاف والتعلم.
وحتى مع استكشاف طفلك وتعلمه، فأنتِ ما زلتِ أهم شخص في عالمه. هذا يعني أن طفلكِ لا يزال يرغب في البقاء بقربكِ، وإظهار الأشياء لكِ، ومعرفة اهتمامكِ بما يفعله.
فيما يلي بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للاستجابة لطفلك والتواصل معه أثناء انتقاله إلى سنوات الطفولة المبكرة:
- استجب لتعبيرات طفلك العاطفية. على سبيل المثال، يمكنك قول عبارات مثل “هل أخافك صندوق الألعاب؟”. هذا يساعد طفلك على فهم مشاعره والتحكم بها. كما أن التعاطف مع طفلك مفيدٌ لعلاقتكما.
- انتبه لاهتمامات طفلك. على سبيل المثال، إذا أراك طفلك تيدي، يمكنك أن تقول: “نعم، إنه تيدي. هل يحتضنك تيدي؟”
- سهّلي على طفلكِ اللعب والاستكشاف وهو لا يزال قريبًا منكِ. على سبيل المثال، يمكنكِ وضع بعض ألعابه المفضلة على رف منخفض في غرفة المعيشة.
اقرأ أيضا :
22 نشاط لعب جذاب للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 12 شهرا