نصيحتي لك

ألم وأمل / كلنا غزة

ألم وأمل / كلنا غزة

كلام راق لي من قناة أحمد بن يوسف السيد على منصة التليغرام

https://t.me/alsayed_ah

في ظل هذا الكمّ الرهيب الذي نعيشه من الآلام والآمال، والترقب والقلق، والخوف والرجاء، والمواقف المتناقضة، والعجز والخذلان والخيانة، وتشويه الحقائق، واتهام الأبرياء، وتبرئة الخائنين،

وفي ظل التسارع اليومي للأحداث مع نقل كل المشاهد بالصوت والصورة: مشاهد المكلومين المتصبرين لفقدان أطفالهم، والمتجلدين لضياع منازلهم ومقتل أهليهم، والباكين على أحبابهم وأصحابهم، والثابتين أمام غطرسة الأعداء،

وفي ظل الضخ المكثّف المتواصل لردود الأفعال والتداعيات والآثار لهذه الأحداث من حوارات ومناظرات، ونصرة وخذلان، ومؤازرة ومبارزة، وتغيير أديان، وانقلاب موازين وحسابات، وسقوط أقنعة، وانكشاف زيوف،

وفي ظل المواقف الفاسدة المصاحبة لهذه الأحداث، من نشر الفسق والانحلال، وتوثيق الإسفاف في السقوط إلى دركات الفساد، ورفع الصوت بالسفاهة والتفاهة والفجور والعصيان،

في ظل ذلك كله: لا يمكن لصاحب القلب الحيّ الذي يشاهد كل هذا الظلم والجور والكذب والفجور والتناقض والجنون، ويعيش أنواع المشاعر المتضاربة القاتلة الفتّاكة،
لا يمكن له أن يصبر، ويثبُت، ويطمئن، ويتفاءل، ويعمل، إلا إذا كان يأوي إلى إيمانٍ عميق،
ويقين بالله كبير، وعبادة ودعاء وإخبات،
وينطلق من ثوابت راسخة محكمة وسط كل هذه المتغيرات، يميز من خلالها العدو من الصديق، والخائن من الأمين، والكاذب من الصادق، والفاجر مِن البَرّ، والباطل من الحق،
على معيار صحيح، وميزان ثابت، ونور وهدى.

والطريق إلى هذا المعيار والميزان:ألم وأمل / كلنا غزة

 

  1.  فهم سنن الله في أرضه وخلقه،
  2. والتفكر في أحوال أنبيائه وما واجهوه من مثل ما نواجهه اليوم من الكيد والظلم والإجرام والكذب وتشويه الحقائق،
  3. والتدبر في الوحي الذي أنزله الله هداية ونورا وميزانا للناس.
  4. واتباع سبيل المؤمنين المنيبين، وترك سبيل الظالمين والمجرمين.
  5.  والاهتداء بهدي العلماء العاملين الصادقين الناصرين لدين الله، دون غيرهم.
  6. والتوكل والاستعانة وكثرة الذكر وطلب الهداية والبصيرة من الله، مع حسن الظن به.
  7. والعمل على ضوء ذلك كله بما يجب من الصبر والاستقامة والنصرة،
    فهذه أهم معالم الطريق إلى الميزان القائد إلى القسط.

قال الله تعالى:

  • ﴿ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم﴾
  • ﴿ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب﴾
  • ﴿ولقد كُذِّبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبإ المرسلين﴾
  • ﴿الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل﴾

والله المستعان، وعليه التكلان، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

#ألم_وأمل
#كلنا_مع_غزة

fatima

أم لثلاث زهرات مدرّسة بكتاب القاعدة النورانية ومؤسسة مشروع الأطفال عشقي انا وحبيبتي وئام
زر الذهاب إلى الأعلى