العناية بطفليتربية طفلي

العلاقات مع أطفال المدارس : أفكار ونصائح

علاقاتك مع طفلك

العلاقات الدافئة والمتجاوبة هي المفتاح لنمو الأطفال في سن المدرسة ورفاهتهم.

قد تتغير العلاقات مع الأطفال في سن المدرسة عندما يبدأون المدرسة ويصبح عالمهم أكبر.

استمروا في الاستماع والتحدث، والقيام بالأشياء اليومية معًا، وإعطاء اهتمام إيجابي، ومشاركة الأنشطة والطقوس العائلية

العلاقات وتطور الأطفال في سن المدرسة

العلاقات الدافئة والمستقرة والمتجاوبة تشكل أساس نمو الأطفال ورفاهتهم.

سيصبح طفلك أكثر استقلالية عندما يبدأ المدرسة، لكن العلاقات الأسرية لا تزال هي التأثير الأكبر على نمو طفلك. وذلك لأن علاقة طفلك بك تساعد طفلك على الشعور بالأمان وتمنحه الثقة. يعد الأمان والثقة أمرًا مهمًا عندما يلتقي طفلك بأطفال جدد ويجرب أشياء جديدة ويتحمل مسؤوليات جديدة عندما يكون مستعدًا.

العلاقات مع الأطفال في سن المدرسة: ما الذي يمكن توقعه

إن دورك كوالد لا يزال مهمًا كما كان دائمًا، ولكن علاقتك بطفلك قد تتغير بمجرد التحاقه بالمدرسة.

على سبيل المثال، قد يحب طفلك أن يكون مستقلاً، لكنه لا يزال بحاجة إلى الكثير من حبك واهتمامك . طفلك فخور بكونه “طفلاً كبيراً”، لكنه يريد موافقتك. قد يشعر طفلك بالحرج بسهولة، ويشعر بالخجل وحتى بالانتقاد الذاتي، لذلك سيحتاج إلى مساعدتك للتركيز على الأشياء التي يجيدها.

قد لا يخبرك طفلك كثيرًا عن يومه كما اعتاد أن يفعل – ربما لأنه من الصعب على طفلك أن يخبرك بكل ما حدث في يوم دراسي. لكن طفلك لا يزال  بحاجة إلى معرفة أنك موجود ومستعد للاستماع إليه عندما يكون مستعدًا للتحدث.

تتطور لغة طفلك وتفكيره وعواطفه ومهاراته الجسدية بسرعة في هذا العمر. وهذا يعني أنه قد يكون لديك أحيانًا محادثات عميقة جدًا مع طفلك. أو قد تبدأ في مشاركة هوايات أو اهتمامات مثل الرياضة أو الموسيقى مع طفلك. يمكن أن يمنحك هذا الكثير من الفرص للانسجام مع اهتمامات طفلك وأفكاره وخواطره ومشاعره.

قد يصبح الأقران وأصدقاء المدرسة  أكثر أهمية في حياة طفلك، وخاصة مع اقترابه من سنوات الدراسة المتوسطة. تمنح صداقات المدرسة طفلك شعورًا بالانتماء وتساعده على تعلم وممارسة المهارات الاجتماعية مثل المشاركة والتفاوض. ولكن إذا ظهرت مشاكل في الصداقة، فسوف يلجأ إليك طلبًا للمساعدة. تساعد علاقة طفلك الآمنة معك على إدارة الصعود والهبوط في تكوين الأصدقاء وفقدانهم.

وقد يبدأ طفلك في سن المدرسة في البحث عن قدوة من البالغين خارج الأسرة ــ على سبيل المثال، معلم مفضل. لكنه سيظل يتطلع إليك طلباً للتوجيه أو يرغب في معرفة رأيك في هؤلاء الأشخاص.

أنت لا تزال مهمًا لطفلك، وطفلك لا يزال يحتاج إليك أثناء نموه وتطوره، حتى لو لم يخبرك بذلك دائمًا.

إن العلاقة القوية  بين الأبوين والطفل لا تقتصر على الاستمتاع معًا فحسب. فمن خلال الاستماع إلى مشاعر طفلك، والثناء عليه ومساعدته على رؤية الأشياء من وجهة نظر الآخرين، يمكنك مساعدة طفلك على التعلم والتطور.

بناء علاقات قوية مع الأطفال في سن المدرسة: نصائح

يحتاج الأطفال في جميع الأعمار إلى آباء ومقدمي رعاية ودودين ومتجاوبين، ينتبهون إليهم ويجعلونهم يشعرون بالأمان. إليك بعض الأفكار التي تساعدك على الاستمرار في بناء هذا النوع من العلاقة مع طفلك في سن المدرسة.

الاتصال

  • امنح طفلك قدرًا كبيرًا من الاهتمام الإيجابي  من خلال إظهار الدفء والاهتمام بما يفعله. إحدى الطرق للقيام بذلك هي طرح أسئلة متابعة عندما يبدأ طفلك في التحدث – على سبيل المثال، “حقًا؟ هذا مضحك! ماذا قال المعلم إذن؟” هذا يحافظ على استمرار المحادثة.
  • استخدم اللحظات والأنشطة اليومية لبناء علاقتك بطفلك. على سبيل المثال، قد تكون اصطحاب طفلك إلى نشاط ما فرصة للدردشة دون انقطاع.
  • خصص وقتًا لمشاركة الأشياء التي تستمتعان بها معًا ، مثل الطهي أو لعب الكرة في الحديقة. يمكن أن يمنحك هذا أيضًا فرصة لمعرفة المزيد عن الأشياء التي يحبها طفلك وما يكرهه ومخاوفه وإحباطاته. يجد بعض الأطفال أنه من الأسهل التحدث عندما يفعلون شيئًا آخر.
  • استمع إلى طفلك. إذا لاحظت أن طفلك يشعر بالغضب أو الانزعاج، ساعده على فهم مشاعره . على سبيل المثال، “أستطيع أن أرى أنك تشعر بالغضب بسبب إيقاف تشغيل التلفزيون”. إن فهم المشاعر هو جزء أساسي من التنظيم الذاتي ، وهو أمر مهم لجميع علاقات طفلك.

التواصل

  • تجنب طرح الكثير من الأسئلة على طفلك حول المدرسة عندما يعود إلى المنزل من المدرسة. فمن المحتمل أن يكون طفلك متعبًا وجائعًا. عندما تشعر أن طفلك مستعد للتحدث عن المدرسة  ، فإن الأسئلة البسيطة والإيجابية والمحددة يمكن أن تبدأ محادثة. على سبيل المثال، “مع من جلست وقت الغداء؟” أو “ما هو أفضل جزء في يومك؟”
  • إذا سألك طفلك عن مواضيع صعبة  ، فأجبه بصراحة، بلغة يفهمها. على سبيل المثال، “لتكوين طفل، تتحد الحيوانات المنوية من الرجل والبويضة من المرأة معًا”. إذا شجعت التواصل المفتوح الآن، يتعلم طفلك أنه يمكنه دائمًا التحدث إليك.

الحياة العائلية

  • ضع قواعد ايجابية للأسرة  لتوجيه كيفية تعامل طفلك في سن المدرسة معك ومع أفراد الأسرة الآخرين. يمكن للقواعد التي تصف السلوك المهم في عائلتك أن تساعد الجميع في عائلتك على التعايش بشكل أفضل. على سبيل المثال، “نقول “من فضلك” عندما نطلب شيئًا”.
  • تناول وجبات عائلية منتظمة . يمكن للوجبات العائلية أن تعزز علاقاتك الأسرية وتزيد من شعور طفلك بالانتماء. كما أنها فرصة جيدة لتبادل الحديث حول يوم كل فرد من أفراد الأسرة.
  • حافظ على طقوس الأسرة مثل الاحتفال بأعياد الميلاد أو حضور الأفلام العائلية أو ركوب الدراجات في عطلة نهاية الأسبوع. تخلق الطقوس ذكريات مشتركة وتبني علاقات وروابط عائلية.

من المهم أن  تعتني بنفسك . حتى قضاء بضع دقائق كل يوم في القيام بشيء تستمتع به مثل المشي أو قراءة مجلة يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في شعورك تجاه الوقت الذي تقضيه مع طفلك. إن الاهتمام بنفسك أمر جيد بالنسبة لك، لذا فهو جيد لعلاقتك بطفلك ونموه.

زر الذهاب إلى الأعلى