8 نصائح للآباء والأمهات لوقف الأطفال من القتال
هناك عدة أسباب تدعو الأطفال إلى القتال ، بدءاً من اللعب إلى الطرق المُحببة للطفل . ومن الصعب على الآباء ومقدمي الرعاية حل هذه الصراعات دون أن ينحاز إلى طرف من الأطراف . عليك أن تكون حذرا جدا حين تتكلّم وأو تقوم بعملٍ ما في هذه الحالات .
وفي حين يقترح بعض الخبراء أن نسمح للأطفال بحل نزاعاتهم بمفردهم ، والبعض يقترح بتدخل الكبار . إذا قررت التدخل !! فإنك بحاجة إلى مهارة للقيام بذلك . لذا، متى يجب عليك التحكم في الوضع أو كيفية القيام بذلك؟
سنساعد على فهم معارك الأطفال وكيفية حل شجارهم .
متى تتدخل في معارك الأطفال؟
يجب على الآباء أو مقدمي الرعاية تولّي المسؤولية عن الوضع عندما تتحول الخلافات إلى معارك جسدية . إذا كنت تشعر أن الشجار اللفظي لأطفالك لا بد أن يتحول إلى عدوانية ، يتوجب عليك التدخل . يجب عليك التدخل في أي معارك من المرجح أن تؤدي إلى الصراخ والبكاء والضرب والأذيّة .
إذا كنت تشعر بإمكانية حل الخلاف من قبل الأطفال نفسهم فتنجنّب الخلاف . في بعض الأحيان، يمكن أن يساعد القتال الأطفال على التوصل إلى حلول ، وتعلّم الغفران والتنازلات والمشاركة والعمل الجماعي . كما أن حل خلافاتهم يمكن أن يعلمهم تنظيم عواطفهم ومراعاة متطلبات الآخرين.
كيفية التعامل مع الأطفال في وقت القتال؟
يمكنك تجربة واحدة أو أكثر من هذه الطرق، اعتمادا على الوضع وطبيعة قتال أطفالك .
- كن منصفاً: لا تقع في فخ التحقيق في المعركة لمعرفة من هو الخطأ ومن هو الصح . هذا سوف يفرض الشعور باختيار الفائز . وهذا من شأنه أن يترك شعورا بعدم المساواة والاستياء في ذهن الطفل ، مما يخلق الأساس للمعارك اللاحقة . بدلاً من ذلك ، ركز على حل المسألة المطروحة ومنح عقوبات أو عقوبات متساوية . يجب أن يكون هدفكم العدالة . على سبيل المثال ، سلب اللعبة كنوع من العقبوبة وإعادتها لهم عندما يكون لديهم حل مشترك .
- فصل الأطفال: يمكن فصل أطفال المشاحنات ومنحهم الوقت للهدوء والسيطرة على غضبهم . يمكنك فصل الأطفال عن طريق إرسال كل طفل إلى غرفة منفصلة عن الأخرى أو زوايا مختلفة من الغرفة ذاتها . لا تسمح لهم باللعب معاً حتى يكونوا مستعدين لأن يكونوا أصدقاء مرة أخرى . يمكن أن تجعل فترة انفصال الأطفال إصلاحهم وتعلم تبادل الأشياء وديّا .
- الثناء على السلوك الإيجابي: في كل مرة ترى أطفالك يلعبون معا سلميا وبدون أذيّة ، عليك الثناء عليهم . ويمكنك صنع نشاط للأطفال لتعزيز هذا السلوك الآمن السملي في وضع مثلا صندوق يُسمّى سلوك الطفل المسالم وإضافة نقود في كل مرة يلعب مع بقية الأطفال بوئام وود . ويمكن للأطفال تقسيم المال بالمساواة وشراء أي شيء يرغبون فيه . الأطفال دائما يكررون السلوك الذي يحصل على الثناء والمكافآت من آبائهم .
- تعليم احترام الآخرين: تعليم الأطفال الاستماع إلى الآخرين وفهم وجهة نظرهم . اسألهم عما سيفعلونه في نفس الوضع ؛ جعله يدرك أن الطفل الآخر أيضا لديه وجهة نظر لإختيارها . هذا لا يعني تعليم ابنك التنازل في كل مرة. إنه يتعلق بتعليم الأطفال الاستماع إلى آراء الآخرين واحترامها . الاستماع وفهم وجهات نظر الآخرين يمكن أن تساعد الطفل على التوصل إلى حل مع الفوائد المشتركة .
- كن قدوة إيجابية: الأطفال يراقبون البالغين ويحاولون تقليدهم . إذا لاحظ طفلك أنك تفضّل دائماً المناقشات المهذبة على الحجج العدوانية ، فسوف يُقلّد سلوكك . تذكر، يجب أن تكون حذراً أيضا حول كيفية المناقشة أنت وشريكك عند الاختلاف في الرأي أمام الأطفال . إن وضع الأمثلة الصحيحة داخل الأسرة أمر ضروري لتثبيط القتال بين الأطفال .
- تقليل أسباب المعارك: تحديد وإزالة الأسباب المحتملة التي غالبا ما تؤدي إلى القتال . على سبيل المثال، غالباً ما يصبح الأطفال مزعجين وعدوانيين عندما يشعرون بالملل أو الجوع أو التعب أو النعاس . فاضمن لهم الراحة الكافية وتناول وجباتهم في الوقت المناسب . في بعض الحالات، قد يتقاتل الأطفال على أشياء يتشاركونها ، مثل لعبة موجودة في البيت . فاحذر على وضعها بعيدا أو شراء لعبة لكل طفل .
- تشجيع الألعاب مع المشاركة النشطة: يمكن تعليم الأطفال صفات مثل التعاطف والعطف من خلال الألعاب والأنشطة التي تنطوي على العمل الجماعي . يمكنك تجربة العديد من الألعاب الداخلية أو الخارجية التي تشجع على التعاون . يمكن أن تساعد المشاركة النشطة في ألعاب بناء الفريق الأشقاء على فهم بعضهم البعض بشكل أفضل وحل الخلافات وديّاً .
كيفية التعامل مع معارك الأشقاء؟
طرق للتعامل مع قتال الأشقاء .
- قضاء وقت جيد مع كل طفل لوحده : قضاء وقت مع كل طفل يمكن أن تمنعهم من القتال لكسب اهتمامك . ضمان تلبية حاجة كل طفل بالإهتمام يمكن أن يمنعهم من الشجار مع بعضهم البعض فهذا ممكن أن يقلل من شعورهم بالإحباط أو الغيرة .
- كن منصفاً: تعاملهم على قدم المساواة في جميع الحالات. إذا كنت تشتري شيئا لطفل واحد ، عليك أن تشتري للطفل الآخر . إذا كان هناك حالة خاصة لأحد أبنائك حيث يحتاج إلى أن يُعامل بشكل مختلف، يمكن شرح الأسباب للطفل الآخر بطريقة الإقناع والرضا . على سبيل المثال، إذا كان الطفل الأكبر يحتاج إلى البقاء مستيقظا للواجبات المنزلية والأخوة الأصغر سنا يحتاجون إلى النوم في وقت أبكر ، عليك إخبارهم لتفهم السبب وراء هذا القرار . يجب على الوالدين السعي إلى معاملة الأطفال على قدم المساواة وشرح أي امتيازات حصرية للطفل لأخوتهم بالصبر.
- عدم ذكر ألقاب : عدم وضع ألقاب على أطفالك ، مثل “المطيع”، “الذكي”، “صانع المشاكل”، وما إلى ذلك، سيؤدي عن غير قصد إلى التنافس بين الأشقاء . إن تعيين مثل هذه الألقاب سيُحدد الطريق للمقارنة غير العادلة في المستقبل ، مما يؤدي إلى صراعات لا مفر منها بين الأشقاء . لذلك ، تجنب المقارنة وذكر الألقاب . نًقدّر كل طفل على ما فعل ونشجعه بالثناء على مواهبه .
- تعيين قواعد المنزل: كن واضحا حول بعض الأشياء التي لن يتم التسامح في المنزل . تأكد من أنه ينطبق على جميع أفراد الأسرة ، بما في ذلك البالغين . على سبيل المثال، على جميع الأشقاء ترتيب أسرّتهم بعد الأستيقاظ من النوم ، فيجب على كل فرد من أفراد الأسرة مراعاة القاعدة . يمكنك أيضاً تعيين قواعد لـلعب الجماعي في المنزل وتوزيع المهام لجميع الأفراد ، وعليهم مراعاة هذه القواعد دون استثناءات.
- السماح للأطفال بتبادل الأفكار معا: دع الأطفال يطورون أفكارًا لحل الوضع . تشجيع الأطفال على التفكير في الحلول يعزز سلوك المسؤولية . إذا وجدوا صعوبة أو استصعب عليهم أمر في مرحلة ما ، إعطائهم الأفكار وتشجيعهم على المناقشة . هذا الموقف في حل المشاكل سوف يساعد الأطفال كثيرا على المدى الطويل .
متى تطلب المساعدة من الآخرين؟
إذا كان شجار الأطفال دائم في أوقات كثيرة ، وأصحبت سلوكياتهم عدوانية تقريبا في كل مرة ، وجهودك المستمرة لم تُعطي معهم نتيجة وفرق في تعديل سلوكهم ، قد تطلب المساعدة من الآخرين . يمكنك التحدث إلى أجداد الأطفال للحصول على المساعدة أو الحلول . يمكنك أيضا طلب المساعدة من طبيب الأطفال والأصدقاء والأسرة والمعلمين والآباء الآخرين .
من الضروري أن يحافظ الآباء على هدوئهم عند التعامل مع معارك أطفالهم . تذكر أن تعزز السلوك الإيجابي من خلال بذل جهود متناسقة في جميع جوانب حياة أطفالك . وستكون العملية تدريجية ، وسيتعلم الأطفال من التجارب السابقة . إن المثابرة والتشجيع والثناء كلها يحتاجها الأطفال في وقف القتال وحل الصراع بطرق مهذبة.