تربية طفلي
أخر الأخبار

أسباب عصيان الطفل لوالديه وكيفية التعامل معه

Reasons for disobeying a child to his parents and how to deal with it

التعامل مع الطفل ومشاعره في سنوات النمو ليس بالأمر السهل . الطفل يتحدّى أهله كثيرا وخصوصاً في سن المراهقة . فتحديّ الطفل لإثبات رغباته ضد والديه سلوك يُسمى العصيان .

يتيميز هذا السلوك بنوبات الغضب والعدوان . ومن وجهة نظر أخرى قد يراه البعض عادة في سلوك الطفل التنموي ، وتحتاج هذه العادات إلى تعليم وتصحيح في وقت مبكر .
من الضروري تحليل ما الذي يُحفّز مثل هذا السلوك في طفلك لإحداث التغيير الإيجابي . في موضوع اليوم سنخبرك ..

ماهي أسباب العصيان وكيفية التعامل مع عصيان الطفل

أسباب العصيان

 قد تكون هناك أسباب مختلفة وراء عصيان الطفل . بدلا من التعامل بقوة علينا أن نفهم السبب الرئيسي لتأديب الطفل بشكل صحيح .
  1.  حالات الرفض والخلافات : إذا كنت لا تسمح لطفلك أن يفعل أي شيء ويقول “لا” في معظم الأحيان ، فإن هذا يثبط من همتهم وربما تحوله إلى متمرد . الخلافات والرفض المستمرين لافائدة منهم إلا أنه ممكن أن تحوّل الطفل إلى طفل عاصي .
  2. الحدود الغير محددة : قد تضع حدودًا لأطفالك ، ولكنك لا تشرح أبدًا الغرض من وراءها والغاية منها . عليك إعطاء الأسباب حين وضع حدود صحية لأطفالك . على سبيل المثال ، إذا سمحت لهم بتناول الوجبات السريعة مرة واحدة فقط في الأسبوع ، دعهم يعرفون مساوئ الطعام غير الصحي بدلاً من أن تفرض عليهم فقط “لا يمكنك تناول هذا الصنف من الطعام بشكل دائم” .
  3. وضع العلامات المستمرة : الأطفال الذين غالبا ما تناديهم بعلامة أو صفة معينة . لنفترض أنك تصفهم بأنهم “متكبرون”، فقد يأخذونها على أنها سمة لهم ويبدأون في التصرف بنفس الطريقة ونفس الإسلوب . وإذا تم تصنيف الطفل على أنه “الأفضل”مثلا ، فقد يعتقد أنه لا يمكن أن يخطئ أبدًا . ولكن عندما لا يكون الأفضل في حالة من الأحوال ، فإن هذا سيؤثر على كبريائه ويؤدي إلى سلوك غير عقلاني . يجب أن لا يأتي مدح طفلك أو توبيخه مع علامة مستمرة أو صفة ثابتة .
  4. البيئة الأسرية : وقد تترك المشاجرات المستمرة داخل الأسرة أثراً سلبيا على نمو الطفل . هل يعلو صوت الصراخ في منزلك ؟ هل يحترم الكبار بعضهم البعض ؟ البيئة السلبية تبقى محفورة في عقول الأطفال ، وفي النهاية ، فقد تتحول إلى العصاة .

عواقب العصيان

يجب معالجة العصيان في مرحلة مبكرة . فقد يؤدي سلوك عصيان الطفل إلى تطوير السمات الشخصية التالية .
  • التكبر : العصيان غالباً ما يتحول إلى التكبر . فمثلا تجلسون جميعاً للعشاء لكن طفلك يريد أن يكون لديه شيء مختلف وإذا لم يتوفر له ، فقد يلجأ إلى الغضب . الكذب : عندما لا يريد الطفل الاستماع ، فإنه سيجد عدة أعذار للهروب من الوضع . قد يبدأ بالكذب لتحقيق مطالبه . لنفترض أن الطفل يريد علبة ألوان جديدة ، على الرغم من امتلاكه واحدة . وأنت كأحد الوالدين ترفض شراء الألوان ، سيلجأ حينها إلى الكذب . عدم   
  • الاحترام : إذا طلبت من طفلك مثلا عدم هدر الماء على الأرض ستجده متحديا يتقصد مخالفة كلامك أو توجيهك . أما إذا كنت قد تجاهلت سلوكه العاصي مرة أو مرتين ، فإنه قد تتحول أذن صماء وعدم احترام تحذيراتك في نهاية المطاف. 
  • العناد : غالباً ما يؤدي العقاب المفرط إلى العصيان ، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى العناد . في بعض الأحيان إلحاق الكثير من الضغط أيضا يجعل من الطفل عدواني وعاصي للأوامر . في كثير من الأحيان إذا كنت توبّخ طفلك ، فإن ذلك يجعله أكثر عرضةً لنوبات الغضب والعند. 
  • الأذيّة : هذه السمة مشتركة مع الأهل ، فأذا تأذّى الطفل على يديك أو بسبب منك ، فيمكن ، يصبح صعب في التعامل وغير لطيف أثناء اللعب مع أصدقاؤه وأشقاؤه ، وقد يلجأ أيضا إلى عاداة سيئة مثل العض للحصول على مايريد

كيف تتعامل مع الأطفال العصاة؟

 إن إظهار الغضب المتفجر على الأطفال ليس هو الحل الصحيح . قد يؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة ، وقد يستجيب الطفل بشكل أكثر إذا تم التعامل مع الوضع بوعي من الأهل . فيما يلي بعض الطرق للتعامل مع الأطفال العصاة بطريقة آمنة :
  1. استخدام سلطتك وتقديم تفسير : سوء سلوك طفلك لا ينبغي أن يقودك إلى حرب معه . كن مرناً بالتعامل ، ولا مانع أن تكون صارماً . يمكنك أن تكون صديقاَ لأطفلك وبنفس الوقت أن يكون هناك حد عندما يتعلق الأمر بالانضباط . إذا كنت لا تريد طفلك فعل شيء ما عليك إخباره بالسبب .على سبيل المثال، أنت لا تسمح لطفلك بركوب الدراجة في الشارع أخبره لأنها ممكن أن تؤدي إلى الإصابة لا قدّر الله . 
  2.  دعهم يشعرون بالمحاسبة : إذا ارتكب طفلك نفس الخطأ مرارا وتكرارا، فقد حان الوقت للتحذير . إذا كان الطفل يضايق شقيقه كل يوم ، أخبريه أنه ممنوع من مشاهدة برنامجه الكرتوني المفضل لمدة معينة . وضرورية الإلتزام على القوانين الخاصة بالمنزل بجديّة ليفهم الطفل أن الموضوع أمر غير مفروغ منه .
  3.  الحفاظ على السيطرة المستمرة : لا تسمح للسلوك السيئ أو نوبات الغضب بفرض رأيي الطفل إن كنت لا تريد هذا. فالطفل يستغل ضعف سيطرة الأبويين . لذا ، حافظ على السيطرة على سلوكهم الخاطئ في كل مرحلة . 
  4.  كن هادئا ولكن حازما : لا تفقد هدوئك مع طفلك. يجب أن تتصرف كوالد وليس كأخ ، الغضب في جميع الأوقات قد يجعل الطفل متمردا . ولا ينبغي الخلط بين السلطة والغضب . على سبيل المثال، إذا كنت تريد من طفلك ترتيب ألعابه  في مكانها المخصص ، بلهجة مهذبة هادئة قادرة على التأثير به بشكل أفضل . قل له على سبيل المثال : ضع الألعاب مكانها لأساعدعك في تنظيف الغرفة ، بلال من القول بصراخ وعصبية : إن لم ترتب ألعابك سأحرمك من مشاهدة التلفاز .
  5.  التعاطف معهم : تحتاج إلى التواصل معهم عاطفيا للسيطرة على عصيانهم . استمر في اظهار حبك بين الحين والآخر. حاول أن تكون والدا ودودا ويمكنك أن تقول، “لا تقلق، عليك أن تكون قادرا على الانتهاء من الواجبات المنزلية الخاصة بك” أو “خذ وقتك لإنهاء وجبة الإفطار الخاصة بك”. من خلال هذه الكلمات تكون قد تعاطفت معهم لحين انجاز المهمة .
  6.  أعطهم سببا : قد يلجأ بعض الأطفال إلى الضرب عندما يغضبون . أخبرهم أن الضرب قد يسبب إصابة لا قدّر الله اسألهم كيف سيشعرون إذا ردّ عليهم الطرف الآخر بالضرب أيضا ، وتضرروا . دعهم يعرفون أن الأطفال الذين يعانون من هذا السلوك لا يحبهم الجميع . وإذا كان لديهم عادة انتزاع أشياء أشقائهم، اسألهم كيف سيشعرون إذا حدث نفس الشيء معهم.
  7. مكافأتهم : مكافأة الطفل على سلوكه الممتاز يشجعه على التحسن مع مرور الوقت . إذا أوصيتهم باللعب دون قتال ووجدتهم في أفضل سلوك ، كافئهم بالأيس كريم أو أي نشاط أو لعبه أو أكلة محببة لديهم . سوف تجد أطفالك في أفضل حالاتهم في كل مرة.
  8. نقدم لهم خيارا : إذا كان الطفل مصراً ويرفض الاستماع ، فاعرض عليه التنوع . منحهم خيارا مع نتائج محدودة . على سبيل المثال، يحتاجون إلى تناول الخضروات ولكن يمكنهم القيام بذلك إما في الغداء أو العشاء – إنه نداءهم . إنها استراتيجية ذكية للتعامل مع الأطفال .

وأنا شخصياً وجدتها من أفضل الطرق في التعامل مع أطفالي ، حين أجد طفلي مصراً برفضه لطلب ما تقائيا أعطيه خيارات ، تريد النوم على هذا السرير أم هذا ؟ فالطفل ينسى موضوع النوم ويركّز باختيار السرير 😉 .

الأطفال أفراد معقدون وفريدون يرافقهم الكثير من التحديات في سنوات نموهم . إنهم موهوبون بصفات فريدة، وعلينا التعامل معهم بشكل إيجابي .

اقرأ أيضا :
زر الذهاب إلى الأعلى