إنه حلم كل أب وأم أن يتعرفوا على طرق لتربية طفل ذكي. وهم يرغبون في أن يكون أداء أطفالهم التعليمي جيدا، وأن يتعلموا مهارات جيدة في مجال الاتصالات. ولكن كيف يمكن تحقيق كل هذا؟ هل يتطلب منك تكريس معظم وقتك لجعل الطفل أكثر ذكاء؟ وهل هناك طريقة قياسية لتربية طفل ذكي؟
علينا الأخذ بالإعتبار والإنتباه إلى أنّ الاطفال يختلفون فيما بينهم وكل طفل يتميّز بشيء معين عن الأطفال الآخرين ، حتى أنّ لكل طفل طريقته الخاصة بالتعلّم واستقبال المعلومات.
15 طريقة لتربية طفل ذكي
1. التركيز على العمل وليس على النتيجة
تشير الدراسات إلى أن التأكيد على عملية اكتساب المعرفة وليس على الذكاء أو القدرة هو المفتاح لتربية الأطفال الأذكياء.
وأضافت الدراسة إلى أن الأطفال الذين غالبا ما يُقال لهم من قبل والديهم ومعلميهم أنهم أذكياء زادت صفة الذكاء لديهم أثناء نموهم مقارنة بالأطفال الذين يتطورون من خلال متابعة مستمرة وشاقة وزيادة بالتركيز والتشجيع.
لا تحاسب الطفل على النتيجة. فبدلا من ذلك، قدّر جهوده وعمله. من المهم أن تجعل طفلك يفهم أن النجاح يشمل أيضا التغلب على الصعوبات.
2. اقرأ بصوت عالٍ لأطفالك
في كثير من الأحيان، يلجأ الآباء لشراء ألعاب باهظة الثمن والأدوات التعليمية للتأكد من أنّ أطفالهم يتعلمون بسرعة في حين أن كل ما يحتاجونه هو نشاط بسيط جدا والذي يمكن أن يفعل العجائب. القراءة بصوت عالٍ. وتشير البحوث إلى أنه يساعد الأطفال على تطوير مهارات اللغة ومحو الأمية . وهي عادة ممكن أن تجعلها روتينية تتطلب فقط 15-20 دقيقة من وقتك، ويمكنك البدء بها مع طفلك في عمر ماقبل الذهاب إلى المدرسة.
أيضا، عندما تقرأ بصوت عال، طفلك يحصل على سماع كلمات جديدة، وبالتالي تحسين المفردات الخاصة بهم.
3. شعورهم بالملل
من المستحيل أن نبقى منفعلين مع أطفالنا ومستمعين لهم طوال الوقت. وهذا وإن حصل جدلاً مع قلّة قليلة من الوالدين إلا أنه من ممكن أن يكون سبباً لمشاكل عديدة منها نفسية ولربما صحية أيضا. فمن الضروري ترك السماح لهم ببعض الملل.
نعم .. الملل . فالملل ، وهو مصطلح واسع يفسر الشعور بعدم الاهتمام الفوري في الأنشطة الحياتية، وغالبا ما يعتبر شيئا سلبيا. ومع ذلك ، يمكن أن يفعل الملل العجائب ويكون شرارة إبداع لأطفالك.
لا داعي لأن تثقل كاهلك بفكرة إبقاء أطفالك منخرطين في جميع الأوقات. فالسماح لهم بالملل عندئذ، وعندئذ فقط سوف يجدون وسيلة لقضاء وقتهم بشكل مثمر ولربما ممتع ومفيد.
4. توفير بيئة صحية خالية من الإجهاد
من المهم أن يشعر الطفل بالأمان في بيئته. الإجهاد من أي نوع يمكن أن يؤدي إلى ضعف في التعلم والذاكرة. في كثير من الأحيان، عندما يُلقي الآباء الكثير من الضغط على الطفل لأداء أفضل ماعنده أو عندما تكون العلاقة بين الأفراد في المنزل ليست على مايرام، فإنّ هذا يمكن أن يؤثر سلبا على الطفل. فكلما شعر الأطفال بالسعادة والسلامة، كلما تصرفوا وتعلموا بشكل أفضل.
5. أن تكون مرتبط بطفلك ومستمع جيد
وقد أثبتت الدراسات وجود صلة بين درجات الذكاء للأطفال ومدى ارتباطهم العميق بوالديهم .
وتشير البحوث أيضا إلى أن الارتباط الوثيق مع الوالدين أمر بالغ الأهمية للتنمية العاطفية والاجتماعية للأطفال. لذلك، من المهم جداَ أن تستمع إلى طفلك، وأن تتواصل بالعين (الجلوس أمامه على حذر محاذاة عيونكم)، وأن تُعدّل نبرة صوتك، وما إلى ذلك، لبناء ارتباط آمن مع طفلك.
6. الموسيقى تفتح العقول أيضاً
الموسيقى تمس الروح وتنعش العقل. كما أنها تجعل الدماغ أكثر وضوحا وأكثر ذكاء. وقد أثبت عدد متزايد من الدراسات أن الموسيقى لها علاقة مباشرة مع مدى ذكاء طفلك. يمكن أن تكون للموسيقى تأثير إيجابي للغاية على أدمغة الأطفال الصغار النامية.
تشير الدراسات إلى أن الاستماع إلى الموسيقى يعزز الاهتمام ويقلل من مستويات التوتر. كما أنه يعمل كمحفز كبير، مما يسهل التعلم والذاكرة بشكل أفضل. أيضا، تعلم آلة موسيقية ممكن أن تساعد في زيادة مستويات الذكاء بشكل ملحوظ.
7. الحرص على تقديم وجبة إفطار مغذية
أيضاَ وقد أثبتت دراسة حديثة وجود علاقة مباشرة بين وجبة إفطار منتظمة ومغذية ودرجات اختبار الذكاء الأعلى لدى الأطفال. وأشارت الدراسة إلى أن الجوانب الغذائية والاجتماعية للإفطار تلعب دورا حيويا في أدائها اللفظي والأكاديمي.
أهم وجبة في اليوم هي وجبة الإفطار حيث تزود الدماغ بالمعادن والفيتامينات الحيوية. بالإضافة إلى ذلك، يتيح التفاعل الاجتماعي مع أفراد الأسرة على مائدة الإفطار للأطفال بتوسيع مفرداتهم ومعرفتهم العامة وفهم القصص. الأطفال الذين تناول وجبة الإفطار يوميا أيضا لديهم ذاكرة أفضل وتمتد فترة أطول من الاهتمام.
8. تشجيعهم على اللعب الحر
الجميع يدرك أهمية ممارسة الرياضة ووقت اللعب في نمو الطفل. ومن المهم أكثر ممارسة عضلاتهم في بعض الوقت. اللعب الحر يساعد في تطوير المهارات الاجتماعية وأيضا يثير الإبداع. وهو يعزز الخيال والتفكير.
يجب ألا يقتصر وقت اللعب هذا على التدريب الرياضي الذي يتلقاه الأطفال في المدارس. تشجيع اللعب الطوعي لأنه يعزز التعلم الأفضل ويحسّن اللغة ومهارات حل المشاكل.
9. النوم في وقت مبكر
تشير الدراسات إلى أن الأطفال الصغار يحتاجون إلى 10 ساعات على الأقل من النوم كل يوم. وقد لوحظ أن الأطفال الذين لديهم أوقات نوم منتظمة لديهم ذاكرة ومهارات لغوية وقدرة أفضل على حل المشاكل. وتشير الدراسات أيضا إلى أننا أكثر عرضة للاحتفاظ بما تعلمناه إذا نمنا بعد وقت قصير من دراستنا.
10. مساعدتهم على تعلم لغة جديدة
الأطفال لديهم القدرة الفطرية لالتقاط اللغات. كما أثبتت الدراسات أن الطفل الذي يتعلم لغة ثانية أو لغة أجنبية قبل سن العاشرة هو أكثر استنارة وذكاء من الناحية الثقافية.
يتعلم الأطفال اللغة بشكل أسرع، ويحتفظون بها بشكل أفضل، وفي معظم الأحيان، يتحدثونها بنطق صحيح وأدق تقريبا من البالغين. تشير الأبحاث الحديثة أيضا إلى أن الأطفال الصغار يمكنهم تعلم ومعالجة ما يصل إلى خمس لغات.
11. شجّعه على تكوين صداقات جيدة
هناك بعض الأدلة على أن الأقران قد يؤثرون على الطفل أكثر من تأثير الوالدين، سواء كان ذلك صحيحاً أم لا، فإن الأقران مهمون بالتأكيد، لذا اقترح على طفلك دعوة أطفال أذكياء ولطفاء إلى منزلك ومرافقتكم في الرحلات والإجازات العائلية.
وإذا كان هناك طفل أنت واثق من أنه له تأثير سلبي على طفلك، فلا تخف من منع طفلك من رؤية هذا الطفل، قد يتمرد طفلك وربما يتسلل، ولكن بشكل عام مادمت تعطي سبباً وجيهاً لهذا المنع وتحاول الحصول على موافقة طفلك، فإن الأمر يستحق اتخاذ موقف، في النطاق نفسه يجب اختيار مدرسة طفلك بعناية.
12. إدارة وقت استخدام التكنولوجيا
بالنسبة للآباء والأمهات تعتبر التكنولوجيا نعمةً ونقمة، فمن ناحية يمكن أن تسمح التكنولوجيا لأطفالك بتجربة والاستفادة من الفرص التعليمية التي لم تكن متاحة لهم في الماضي، لكن من ناحية أخرى فإن التعامل مع الإنترنت مليء بالمخاطر، منها أن الطفل يفقد قدرته على التواصل الاجتماعي.
إحدى الطرق التي يمكنك بها تربية طفل ذكي هي تعليمهم، أو السماح لهم بالتعلم، سيكون من المفيد تعليمهم البرمجة مثلاً؛ لأنها تحتوي على العديد من الفوائد الفكرية للأطفال، فتسمح لهم بتنمية قدراتهم الإبداعية، كما أن البرمجة تهدف إلى إنشاء شيء من لا شيء، مما سيعزز من تحفيز طفلك وثقته.
13. ذكاء الوالدين
يتعلم الأطفال من خلال محاكاة والديهم وكبار السن في عائلتهم. لذلك، أنت معلمهم الأول. كُنْ ذكيا لجعلهم أذكياء. فما تفعله من المرجح أن يؤثر عليهم مباشرة. إذا كان أطفالك يرونك تقرأ أو تكتب ، فمن المرجح أن يلتقطوا كتابا ويقرأوا ، وإذا رأوا أنك ترقص أو تغني ، فسيحاولون بالتأكيد تقليّد خطواتك.. وبالمثل، فإن استخدام الآباء للشاشات لفترات طويلة يؤدي أيضا إلى زيادة في وقت مشاهدة الشاشات عند الأطفال.
يؤثر سلوكك وأفعالك بشكل كبير على كيفية تطور عادات طفلك وإحساسه بالعالم. لذا، انخرط في الحديث الإبداعي والأنشطة التي تشجع على تطويرهم.
14. إشراكهم في الأعمال المنزلية
قد لا يفعلون ذلك تماما من المرة الأولى ، ولكن إشراك الأطفال في الأعمال المنزلية مفيد لتطورهم وتعزيز مهاراتهم المعرفية والمنطقية والإدارية. ويعتمد ذلك على مدى دمجه في روتينهم.
يمكن أن تكون هذه الأعمال بسيطة مثل فرز الخضروات ، وتنظيف طاولة الطعام، و طيّ الملابس. بينما عدا عن ذلك، يمكنك أيضا تعليمهم القياسات والحسابات وإدارة الوقت وإضافة بعض المرح لذلك.
15. تقديم الرياضيات لهم في وقت مبكر
يقدم العديد من الآباء الرياضيات كموضوع معقد لأطفالهم ، وغرس الخوف من هذا الموضوع في نفوسهم دون وعي. وفقا لبحث أجراه الدكتور جريج دنكان ، وآخرون ، وتعلم مهارات الرياضيات في وقت مبكر من الحياة يؤدي إلى الإنجاز في وقت لاحق وتحسين مهارات الاهتمام.
وأفضل طريقة للقيام بذلك هو إدخال الرياضيات في كل شيء والمتعة مع الأرقام، سواء كان ذلك عن طريق عد الأدوات في منزلك، وفرز الطماطم بين الجيدة والسيئة، أو معرفة عدد الخزن.