أنا خائف من اختبار الرياضيات ..
لستُ متأكداً من أنني اخترت إجاباتي بطريقة صحيحة …
لا أعرف إن كان بإمكاني القيام بذلك لوحدي …
هذه الجمل تبدو مألوفة لديك أليس كذلك عزيزي القارئ ؟
هل تسمع من طفلك كلمات تدلُّ على انعدام ثقته بنفسه ؟
إذا كان الجواب نعم … فتابع معي القراءة ففي جعبتنا الكثير من النصائح حول كيفية بناء الثقة عند الأطفال.
13 نصيحة لبناء الثقة بالنفس عند الأطفال
- الحب والقبول :
نحنُ نعلم أنّكَ تُحب طفلك مهما حدث ، لكن .. هل يعلم طفلك هذا ؟ هل يعلم طفلك أنك تحبه كما هو بإيجابياته وسلبياته وأخطائه ، وأنك تحترمه وتحترم اختياراته ؟امنح لطفلك الكثير من الحب حتى لو لم تكن قادراً على القيام بذلك طوال الوقت .
يجب أن يعرف طفلك بأنه محبوب ومقبول ، بغض النظر عن نقاط قوّته وضعفه . الحب غير المشروط هو الأساس الذي يحتاجه طفلك ، لينمو إنساناً واثقاً .
والأهم من ذلك ، تذكّر أن تحترم الشخص الذي هو طفلك . - التركيز على نقاط القوة ، والتعامل مع نقاط الضعف :
لا أحد مثالي ، بما في ذلك الأطفال . ولكن لتربية طفل واثق من نفسه ، يجب أن لا تُزيد كثيراً في الحديث عن نقاط الضعف والتقصير عند الطفل . ركّز أنت كمُقدم رعاية على الأمور الإيجابية وتطوير ما هو جيّد عند الطفل ، وجعله يعرف بالتمكيين .
إذا شعر طفلك بالهزيمة بسبب خيبات الأمل في الحياة ( الأداء الأكاديمي ضعيف ، خسارته مع فريقه برياضته المحببة ، إلخ ) ساعده بالنظر والتركيز إلى الجانب المشرق والمضيء من خلال الحديث عن نجاحاته فيما مضى.
هذا لا يعني أنه يجب عليك تجاهل أخطائه ، ساعده على التعلّم من تلك الأخطاء ولكن التركيز الأكبر على الإنجازات والنجاحات ، لتذكيره الدائم باستطاعته النجاح إن أراد هذا . - لا تركض لإنقاذهم :
من الطبيعي أنت كأحد الوالدين أن تشعر باللهفة والمسؤولية بالحماية اتجاه طفلك . وستكون على استعداد كامل لفعل أي شيء لمنع طفلك من الشعور بخيبة الأمل أو الأذى أو حتى الهزيمة . ولكن .. الركض لإنقاذ الطفل في كل مرة يكون لديه مشكلة صغيرة ليست بالفكرة الجيدة ، لأنّ ذلك سيمنعهُ من تطوير مهاراته في حل المشاكل . القليل من المساعدة بين الحين والآخر يمكن أن يكون أفضل بكثير ، ولكن اترك طفلك يحاول بحل مشاكله لوحده في أغلب الأحيان . - إسمح لهم باتخاذ القرارات :
صنع القرار هو مهارة حياة هامة جداً يحتاج الطفل إلى تعلّمها ليكون فرداً واثقاً من نفسه . كما أنّ صنع القرار يعطيهم القدرة على اختيار شيء ما . ولكن .. الأطفال ليسوا بمستوى وعي ونضج الكبار وربما لا يعرفون كيفية التوصل إلى قرار بأنفسهم .
لجعل الأمر سهلاً بالنسبة لهم ، أبدأ بإعطائهم خيارين واطلب منهم اختيار مايعتقدون أنه الأفضل . على سبيل المثال ، يمكن لطفل ذو الست سنوات أن يقرر طريقة الذهاب للمدرسة مشياً على قدميه أو في حافلة المدرسة الخاصة . ولكنني أوضح أنه لن يستطيع تقرير إن كان يريد الذهاب إلى المدرسة أم لا .
من خلال السماح للأطفال بإتخاذ خيارات صحيحة ، مثل السماح لهم باختيار ملابسهم حين الخروج من المنزل للتنزّه أو تحديد ما إذا كانو يريدون الشعر طويلاً أم قصيراً ، فأنت تعلّمهم أيضاً تحمّل مسؤولية قراراتهم . - تشجيع ورعاية مهاراتهم الخاصة :
الأطفال لديهم مهارات خاصة . مثل الرقص والموسيقى أو الرسم .. ألخ . تعرّف على المواهب الخاصة بطفلك فالإهتمام الذي سيحظى به منك سيشجّعه على تطوير مهاراته . إذا كان طفلك يحب الرسم يمكنك تسجيله بدورة رسم خاصة . وإذا كان من محبي الرياضة ، فيمكنك تشجيعه على محاولة تكوين فريق في المدرسة كفريق كرة سلّة أو كرة قدم .
تطوير ماهو جيد في الطفل بالفعل هو عمل ممتاز لبناء الثقة في نفوسهم وتعزيزها . - إعطائهم مهام :
إحدى الطرق الفعّالة لبناء الثقة عند الأطفال هي منحهم مهام يوميةصغيرة تناسب أعمارهم للقيام بها . فنعزز ثقتهم بأنفسهم بنجاح هذه المهمة ، بهذا تكون قد شحنت طفلك بقوّة داخلية للقيام بالمهام المطلوبة منه . ستجد طفلك بالأيام المقبلة يقوم بتلك المهام لوحده بدون طلب منك ، قدّر عمله وشجّعه بمكافئته بشيء يحبّه . - الثناء عليهم عندما يستحقون ذلك :
من السهل توبيخ طفل عندما يفعل شيئاً خاطئاً . ونحن لا ننسى أبدا فعل هذا . لكن … عندما يقوم هذا الطفل بعملٍ صحيح لانثني عليه دائما . أليس كذلك ؟ نحن لا نتحدث عن مدح الطفل على كل عملٍ صغير يقوم به بشكل جيد . ولكن إذا كان الطفل قد بذل الجهد وحاول لتحقيق أمرٍ ما ، أو حتى تمكّن من القيام بالشيء الصحيح لفترة معينة ، علينا تقدير هذا .
على سبيل المثال ، إذا كان الطفل قد تذكر ترتيب سريره كل يوم لأكثر من إسبوع أو إسبوعين ، دون أن تطلب منه ، علينا تقدير جهوده . فهذه المهمّة البسيطة يمكن أن تقطع شوطاً طويلا في بناء الثقة عنده . - علمهم الحديث مع النفس بإيجابية
التكلّم مع الذات هو من الأحاديث التي نجريها مع أنفسنا بشكل صادق . ومانقوله لأنفسنا عن أنفسنا له تأثير كبير على احترام الذات والثقة . أفكارنا تؤثر على مشاعرنا وأيضاً على نجاحاتنا المحتملة . لذا .. إذا كان طفلك يعتقد بأنه يستطيع فعل شيئاً ، علّمه أن يقول لنفسه بأنه يستطيع في كل يوم كتحفيز داخلي ، بهذه الطريقة الإحتمال الأكبر هو نجاح هذا العمل .
يمكن للأطفال الصغار إدارة مشاعرهم وسلوكهم ، وإعداد أنفسهم للنجاح من خلال إخبار أنفسهم بأشياء إيجابية . - إعداد الطفل للنجاح مع أهداف واقعية :
ماهي أفضل طريقة للتقليل من ثقة الطفل ؟
إعطائهم مهام لا يمكنهم القيام بها .
الفشل هو جزء لامفر منه في الحياة . والنجاح بعد الفشل الصغير هو أفضل طريقة لبناء الثقة .
لكن …~ إذا كنت تريد لطفلك النجاح في الحياة وأن يكبر ليصبح شاباً من الشباب البالغين الأصحّاء الواثقين بأنفسهم ، فرتّب له أهدافاً مناسبة لعمره وبإمكانه تحقيقها . فالرغبة في تعلّم البيانو هو هدف ، ولكن .. الرغبة في التمكّن من العزف في مدة شهر ليست فكرة واقعية . سيكون الهدف المثالي هو تعلّم ملاحظات مختلفة وربما الخروج بلحنٍ صغير بعد تدريب لا يقل عن شهرين ، مع التمرين المنتظم كل إسبوع .
إذا طلبت من طفلك الفوز في المسابقات بعد شهر من دروس البيانو ، فأنت قد خططت لخيبة أمله وليس لبناء الثقة . - علّمهم الإستقلال والمغامرة:
الطفل الواثق من نفسه لا يخشى من تجربة أشياء جديدة . يمكن أن يكون هذا بسيطاً مثل محاولة تذوّق نكهة آيس كريم جديدة ، والركوب في لعبة جديدة في مدينة الملاهي ، أو الإجتماع بأشخاص جدد من فئة فنية أو رياضية للنقاش . مهما كان .. شجّع طفلك على تجربة الأشياء الجديدة ، ولكن .. الأطفال يختلفون في قدراتهم على المشاركة بالأنشطة والتجارب الجديدة . إنتبه إلى مزاج طفلك وتكوين شخصيته فأنت الوحيد الذي تعرفه جيداً . وفي الوقت نفسه ، قم باختيار موقف يشجّعهم على المخاطرة وتجربة أشياء جديدة . قد لا يستمتعون بالمذاق الجديد من الآيس كريم لكن على الأقل حاولوا .
أيضاً ، السماح للطفل الذهاب إلى رحلات المدرسة ، والجولات العلمية ، ورحلات التخييم ، يمكن تطوير سلسلة مستقلة وتعليمهم كيفية التعامل مع حالات مختلفة دون مساعدتكم . - الخطأ والفشل وارد :
بغض النظر عن مدى صعوبة المحاولة ، لايمكنك التحكم في انتصارات طفلك وخسائره . مثل أيّ شخص آخر ، فطفلك سوف يواجه الفشل ، وخيبة الأمل ، ويُصيب ، وحتى ممكن أن يتعرّض للنقد في بعض الأحيان ، هذا الشيء الطبيعي .
علّم طفلك أن يكون مرناً وأن يتقبّل النجاح والخسارة في آن واحد بنفس النسبة . أخبره أنّ لا مشكلة في الخسارة بعض الأحيان ويمكن المحاولة للنجاح في المرة القادمة إن أردتَ هذا . وأن يتعلّم من أخطائه ليكون ناجح في المهمّة في المرة القادمة . والفكرة هي مساعدة الأطفال على تعلّم أنّ النكسات شيء طبيعية وأنه من الممكن دائما إيجاد طريقة للنجاح بعد الفشل . - كُنْ قدوة إيجابية :
هل أنت كمقدم رعاية واثق من نفسك ؟
هل لديك شكوك بقدراتك ؟
إذا كانت الإجابة نعم ، كيف تتوقع أن ينمو طفلك ويكبر ليكون واثقاً من نفسه ؟
الأطفال يفعلون ما تفعلون وليس كما تقولون ، لهذا عليك أن تكون قدوة إيجابية لطفلك ليكتسب منك القوة . - تشجيعهم على التعبيير عن مشاعرهم وعواطفهم :
يمكن للطفل الواثق من نفسه التعبير عن مشاعره بشكل مريح ، ولكنّه لا يصبح عاطفياً أو عدوانياً بشكل مُفرط أثناء المنافسة . الثقة هي القدرة على التعبير عن المشاعر بطريقة صحيحة ومعرفة متى تبقى هادئاً .
شجّع أطفالك على التعبيير عن مشاعرهم من خلال التحدّث أو حتى الكتابة وتعليمهم أيضا كيفية الحفاظ على الهدوء في المواقف الصعبة .
هناك بعض الطرق البسيطة والسهلة لتشجيع أطفالك . ولا شيء أفضل من التدريس خلال اللعب .
ذات صلة:
أنشطة قيادية بسيطة للأطفال لبناء المهارات
دُمتُم وأطفالكم بألف خير إن شاء الله